في أعقاب الزلزال الذي وقع في السادس من شباط/فبراير 2023 ،والذي خلف إصابات و وفيات و أضراراً بالنى التحتية و المساكن في مناطق شمال غرب سوريا ، كما تأثرت العديد من الأسر التي واجهت فقدان الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل السكن والغذاء والمياه النظيفة ومواد النظافة.
واستجابةً لهذه الحالة الإنسانية الطارئة، قامت جمعية سلام للتنمية و الديمقراطية بالتدخل العاجل لمساعدة العائلات المتأثرة من خلال توزيع السلال الغذائية الأساسية وسلال النظافة.
بدأت الجهود الأولية بإجراء زيارات ميدانية إلى المنطقة المتأثرة، مما سمح لنا بتقييم مدى الأضرار وفهم التحديات التي تواجه العائلات، خصوصاً بعد التأخر الكبير لقوافل مساعدات الأمم المتحدة في الوصول لتلبية احتياجات المتضريين الأولية.
قام الفريق الميداني بتنفيذ عملية تقييم احتياج سريع و جمع لبيانات الأسر المتأثرة بالزلزال سواء كانوا من المقيمين أو النازحين إلى المناطق المنكوبة ضمن عملية شاملة لاختيار المستفيدين بناءً على معايير محددة شملت شدة التأثر بالزلزال و الفئات الأكثر ضعفاً.
تم فيما بعد توزيع حصص غذائية مدروسة بهدف إعالة كل أسرة لمدة شهر على الأقل المواد الأساسية التي تحتاجها الأسر بالإضافة إلى تم توزيع سلال المواد الصحيةالتي تحتوي على مواد تنظيف و مستلزمات النظافة الشخصية.
بلغ عدد المستفيدين الكلي من سلال المواد الغذائية و أيضا من سلال المواد الصحية 4،967 شخص.
من خلال هذه الاستجابة هدفت جمعية سلام إلى تقديم المساعدة والدعم الفوريين للمجتمعات المتضررة من الزلزال وذلك للاهام ما أمكن في التخفيف من معاناتهم ومساعدتهم على استعادة الاستقرار والصمود في مواجهة هذا الحدث المدمر.
لقد كان لنشاط الاستجابة الإنسانية أثراً إيجابياً في دعم الأمن الغذائي للأسر المستفيدة حيث نجح التدخل في تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسر المستفيدة لمدة شهرعلى الأقل و كان ذلك بالتزامن مع دخول شهر رمضان والذي يكون فيه عادةً زيادة في الطلب على المواد الغذائية مما وفر على الأسر المستفيدة عناء البحث عن مصار لسد احتياجات هذا الشهر في ظل ظروف الزلزال و ارتفاع الأسعار و تأخر وصول المساعدات الأممية.