آثار الحكم بوفاة المفقود: هناك آثار على الزوجة , و آثاره على التركة :
أولاًـ آثار الحكم بوفاة المفقود على الزوجة:
في الفقه الإسلامي : إذا صدر الحكم بوفاة المفقود اعتدت زوجته عدة الوفاة , و مدتها أربعة أشهر وعشرة أيام , وإذا كانت حاملا فتنقضي عدتها بوضع الحمل ، ثم يمكن لها أن تتزوج بعد ذلك.
أما إذا عاد المفقود حياً بعد الحكم بالفقدان انفسخ ذلك الحكم سواء أكانت زوجته في العدة أم كانت عدتها قد انقضت .
ما الحكم فيما لو تزوجت المرأة بعد الحكم بفقدان الزوج الأول ثم عاد هذا الأخير ؟
- إذا كان زواجها صحيحاً و دخل بها الزوج الثاني فتبقى على ذمته و لا تعود للأول. أما إذا لم يدخل الزوج الثاني بها بعد , فإنها تعود للأول .
2- إذا تزوجت و كان زواجها باطلاً (كأن تتزوج و هي في العدة أو كان زوجها الثاني يعلم بحياة زوجها الأول و مع ذلك تزوجها) : فإنها تعود للأول بسبب بطلان عقد زواجها الثاني و هذا مذهب جمهور الفقهاء.
أما قانون الأحوال الشخصية السوري فلم ينص على حكم ذلك , ولهذا وجب تطبيق نص المادة /305/ منه بالرجوع إلى المذهب الحنفي.
ثانياً ـ آثار الحكم بوفاة المفقود على التركة:
إذا حُكم بوفاة المفقود فإنه يعتبر في عداد الأموات و تقسم تركته على ورثته الموجودين حين الحكم بوفاته أما من مات منهم قبل ذلك فلا يرث .